Makale

"تحقيق »اَلْـمِسْكُ الْفَيَّاحُ فيِ مَسَائِلِ النِّكَاحِ« لأحمد الفيومي الحنفي"

Özet

مسائل النكاح مهمّة لاشتماله على المصالح الدينية والدنيوية، من حيث نظام الازدواج وكينونة العائلة وتحريم المصاهرة وأساس التناسل حتى إبقاء النّوع الإِنسانيّ إلى جانب حصول التّوارث بين الزّوجين والمهر والنفقة والعدّة وثبوت النسب والحضانة وغير ذلك. فلذا اهتمّت الأمّة من أمراءها إلى عوامّها واجتهد المجتهدون في مسائل النكاح والمفارقة مستندين إلى النصوص المقيِّدة واتّبعهم الفقهاء المؤلفون من المذاهب الفقهية مع تأليفات كتب معتبرة أو رسائل نفيسة. فإنّ هذه الرسالة التي قمنا بتحقيقها من نسختها الوحيدة التي عثرنا عليها في المكتبة السليمانية مهمة من حيث هذا الموضوع ومن حيث إنها تقوم بعكس جوانب الأسرة في عصر المؤلف مما تسمح لنا بقياس الجوانب العائلية في الوقت الحاضر. فهي رسالة قصيرة تحتلّ مكانة مهمّة بين الرسائل المتعلقة بالموضوع. فقد بلغ فيها عدد الكتب التي استفاد المؤلف منها اثنىن وعشرين كتابًا معتبرًا بين الحنفيّة مع صغر حجمها، إلى جنب كونها بمنزلة اختصار «تنوير الأبصار» للتمرتاشي و«شرح الوقاية» لصدر الشريعة و«الجوهرة النيرة» للحدّادي و«الدرر» لمنلا خسرو وخاشيته «غنية ذوي الأحكام» للشرنبلالي، و«الأشباه والنظائر» لابن نجيم من بين مراجعها. ولقد بحث فيها المؤلف أحمد الفيومي الحنفي بعض الأحكام المتعلّقة بثلاث مسائل شائعة في النكاح فهي «نكاح المرأة البالغة نفسها بلا وليٍ» و«شاهدي النكاح» و«أقلّ المهر» وأضاف إليها بعنوانيْ «تنبيه» و«تتمة» بعض المسائل التي رآى فيها فوائد من النفقة والحضانة والطلاق باليمين/الشرط والعدة وثبوت النسب وغيرها. هذا إلى جانب توضيح موقف القول في المذهب بعبارات »على الأصحّ« و»على المختار« و»به يفتى« و»عليه الفتوى« و»اختاره أكثر المشايخ« و»هو أقرب إلى الفقه« و»على المذهب«. ولم يستخدم المؤلف فيها لفظ "أقول" إلاّ في مسألة واحدة من مسائل الألفاظ. لقد تمّ تقسيم البحث قسمين؛ دراسة وتحقيق. وتمّ البحث في قسم الدراسة حياة المؤلف أوّلاً ثمّ رسالته من حيث محتواها ونسخها ونسبة النسخة إلى المؤلف وأهمّيتها ومكانتها بين أمثالها ومراجعها وفي قسم التحقيق تمّ تحقيقها بناءً على أصول التحقيق الخاصّة بمركز البحوث الإسلاميّة (İSAM) من النسخة الوحيدة من حيث مراجعها التي عطف عليها المؤلف كما تمّ إدراج مراجع الآيات والأحاديث، إضافة إلى تعليق المعلومات من الكتب القديمة الحنفيّة مما يرُى أنّها تفيد للقارئين. وهذا بعد تسجيلها وإملاءها وفقاً لإملاء عصرنا الحاضر.

Anahtar Kelimeler

أحمد الفيومي الحنفي لنكاح البكر البالغة الولي الشاهد المهر النفقة الحضاتة